لقد اسمعت لو ناديت حيا ... ليونس الجبوري

لقد اسمعـــت لو ناديــــــت حياً
ولكن لا حيــــاة لمــــــن تنادي

جرعت ألآآه حتـى جــفّ حلقي
حماقـــات الأهل أدمــت فؤادي

فلا من عاقـــلٍ ارجــــــوه فيهم
وصاروا لــي من بين الأعادي

أيا تحســـين عُـــذراً إن جرحي
عميقـــاً جاء من بعض الأيادي

فلا تحتــــار في أمـــري يغالي
ولا تلــبس علينــا مـــن سوادي

لنا التاريـــخ شـــاهد كل حرف
كتبتــه فيمـــن إعتــــادوا الرقادِ

أنا نـــادم عليـــه كثــــر شَعري
وكثر النمـــل واســراب الجرادِ

فلا يؤســـفكَ لــــو جاروا علينا
قمم نحــــن وهم في ظـل وادي

تخاصمنــي القوافـــي عند بابي
فانهرهــــا لأن رب العبــــــــادِ

نهانا طاعـــــة النفـــــس الدنيئة
وأعدّْ جنـــــاتَ عـــــدنٍ للجوادِ

ولولاه لعثنــــــــا فـــــــي فسادٍ
وسقنا الكُـــــدش فيهــم وألجيادِ

مطايـــــا هــم للأوبــــاش دوماً
أزاحونــــي واختـــاروا عنادي

فلا والله لــــن أرضــــــى بذلٍ
كما يرضـــون يا ذئـب البوادي

أيا تحســــين بلغهـــــــم سلامي
وقل يونس أســــدكم لــن ينادي

مشى عنكـــم بلا رجعـــه وقلبه
عليه الحــزن يبــدو غير عادي

ذهبت للصـــــلاة ولــــــم تعدنا
فصارت غيبتــــك عنـــي وكادِ

الا يَجبـــــور لو مــــتُّ خذوها
وصيــــــه من ولــــــدكم للودادِ

دعوا العقــل الســليم يسود فيكم
ولا ترضـون من يرضى ألنكادِ

وهذا يونسُ حــــــل ألقضيـــــة
وهذا البيــت لي لي من جهادي

لقد اسمعـــت لو ناديــــــت حياً
ولكن لا حيــــاة لمــــــن تنادي

الكناري
يونس الجبوري
13/10/2010