السؤال....؟؟

لست متأكدة ..
فلما تلحُ بذات السؤال
صدقني أنا لا أدرك
إن كان حتى سماعه حلال
ولا أعرف حقيقية
هل تريد الوصول لأمر بهذا الجدال
لست متأكدة ..دع الأمر للأيام
فأما أن تجد لسؤالك إجابة
أو تبحث عنه بين الأطلال
وبيني وبين نفسي ..أسألها
لما لم تجيبِ..؟؟
لما كتمت صوت الريح ..
وشتتِ كل الحروف ..
وهل في الجواب ما يعيبِ ..؟؟
لم أجد إجابة تشفي جرح السؤال..
ولم أجد بين يدي خطوط زينةً ترسم ملامح إحتفال
كل ما بداخلي .. صامت ..
فلما أحرك الجمر فوق الصمت بحبال ..
ما كان عليّ أن أفكر حتى بالإجابة
فالأمر ليس باليسير
والدنيا بمن فيها شبه غابة
والجميع بلحظة يبيت تماثيل
فلا صدق الإحساس يمحو الكآبة
ولا إدعاء الكذب يعني أننا نجيد التمثيل
لذا أظن أنني تصرفت الصوابَ
حين أخمدت نار الجواب و بغير دليل
ليس من حقه أن يسمع أحرفي
وليس من حقي أن أرد الجوابا
لأنه هناك مَن مِن حقه هذا ..
فكيف أجور على الحق ..ولو بالحرف القليل
أنــا لست كغيري ..
الحروف بألسنهم تنساب إنسيابا
فالكلمة تلبس ألف ثوب ..

من الصوف تارة ..وأخرى من الحرير
وأنــا لست ممن لا يميزون
ما بين سائلٍ بأنيـابـا
وسائل لا يبغي من سؤاله سوى دليل
وأنــا لست ممن يبتاعون الحروف من كل كتابا
وحسب مزاجهم يقومون بالتعديل
لــذا فأنا لست نادمة على من كان يحبني يوماً وتــابا
فقط لأنه لم يجد حرفاً يهديه كما لي قيل
لأن من أحب بصدق لا يحتاج إجابة
على سؤال أراه بالنهاية سوء تقدير
فمن أحب يرى الحب في العين غلابـا
فلا يحتاج ليسلك هذا السبيل
وإن كنت كغيــرك ممن يجمعون حولهم الأحبابـَ
فلست ممن يحتفظون بأي بـديــل