هــــــــــــــــــروب
رقص مشبوب
موسيقى الضجيج تصدح بغوغائية</SPAN>
قًلبت العقول ونزلت للحوافر</SPAN>
فخفت لرقص أرعن</SPAN>
فلا سلوكيات وضوابط</SPAN>
أحوم في دائرة لا أنفذ منها</SPAN>
ظلمة لا تزهو إلا من أنوار زائفة </SPAN>
تتردد كصدى صوت الخناس</SPAN>
وفي ذاتي جزء لا زال يتدثر تحت عباءة الشرق</SPAN>
وعلى أطرافه المسحوبة أصداء شيطانية تصرخ</SPAN>
</SPAN>
مُتخلفة</SPAN>
مُتخلفة</SPAN>
شرقية</SPAN>
شرقية</SPAN>
</SPAN>
نعم</SPAN>
أنا شرقية متعففة </SPAN>
يتهموني بالمُتخلفة</SPAN>
وفي هذا الحفل الكرنفالي الماجن</SPAN>
أصواتٌ تدعو للخلع</SPAN>
تأبى ذاتي الانصياع</SPAN>
أبحث عن ضوء صادق </SPAN>
ترتجف لحمةٌ في جانبي بالبياض </SPAN>
إصمدي</SPAN>
قاومي ذاك الزيف</SPAN>
فـــ / أود الهروب</SPAN>
علني أحلم</SPAN></SPAN>
حولي الكثيرات</SPAN>
وهنت عقولهن</SPAN>
غادرتهن الكياسة</SPAN>
يتهادين في تيار رقص مموج</SPAN>
هذه فلسفة عدد باذخ</SPAN>
تتحسر عليه نفوس ضعُفت</SPAN>
وأنا لا زلت أسمع الاصداء تناديني</SPAN>
أيتها المتخلفة</SPAN>
تذكرت قصة قوم موسى حينما رأوا مُلك قارون الاسطوري</SPAN>
فقالوا :</SPAN>
</SPAN>
" ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم"</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
حمداً لله أنني لا زلت أتذكر</SPAN>
</SPAN>
سألني الضمير الابيض قائلا:</SPAN>
</SPAN>
ماذا تتمنين؟؟</SPAN>
</SPAN>
أجبته :</SPAN>
</SPAN>
الهروب و الهروب ثم الهروب</SPAN>
</SPAN>
"من الزيف إلى الحقيقة"</SPAN>
"من الوضاعة إلى النُبل"</SPAN>
"من الظلام إلى النور"</SPAN>
"من القاع الآسن إلى قمة الصفاء"</SPAN>
"من الخلاعة إلى الفضيلة"</SPAN>
</SPAN>
فإن كنت قد تسربلت بثوب ناصع البياض وفي أعماقي تناقض</SPAN>
لا تأخذ بيدي أيها البياض</SPAN>
فقادني بيد الطهر نحو نقطة الضوء</SPAN>
لأسمع ذاك الصوت الشجي</SPAN>
</SPAN>
الله اكبر</SPAN>
الله أكبر</SPAN>
</SPAN>
يصدح في آفاق شقشقة النور وإنبلاج الفجر</SPAN>
فعُدت لأصالتي</SPAN>
بثوبي الفضفاض مفتخرة</SPAN>
لعفوية شعري المنساب بدلال حسناء ريفية</SPAN>
إلى حيث أشتاق</SPAN>
نحو صباحي المطرز بأبخرة النقاء</SPAN>
لأنتعش بحقيقة حلمي العذب وأصحو</SPAN>
وأُسجل خروجي من كابوس </SPAN>
كاد يصدني عن صلاة الفجر</SPAN>
فأصبحنا وأصبح المُلك لله</SPAN>