ما سأ كتبه الأن هي قصة قصيره نشرت في مجلة الأداب
قطعة صغيره انثالت من الصدر في ساعة تمخض الشعور عن احساس صادق محب
كلمة تضرب وتر الصدى المتردد في قلوب وصدور الكثيرين
كلمة من الوجدان الى الوجدان تناقلتها المجلات والصحف مئات المرات وترجمت الى اللغات كافة
والحق يقال بأن في كلمة صغيرة أحيانا سرا كبيرا لترياق لم يكتشف
الأباء ينسون
إسمع ابني :أقول هذا وانت مستغرق في النوم بيدك الصغيرة المنضمة على أصابعك تسند وجنتك وخصلات شعرك
الأشقر تتهدل فرحة على جبينك إسترقت الخطى الى حجرتك وحدي مع فؤادي .قبل دقائق وأنا عاكف على جريدتي في
غرفتي اجتاحتني موجة من الأسى المكبوت وكالمذنب دلفت الى حجرتك........الى سريرك
هذه الأمور فكرت فيها يا ابني:غضبت عليك ...عنفتك وأنت تلبس لباس المدرسة لأنك لم تغسل وجهك..مسحت عليه بيد
مبللة بالماء .وعاقبتك لأنك لم تلمع حذائك.وصحت موبخا عندما رميت بأشياءك على الأرض
وعلى مائدة الفطور وجدت أيضا القصور .أرقت الماء إزدردت الطعام .أكثرت من وضع الزبدة على الخبز.ولماذهبت لتلعب
وذهبت انا لعملي انثنيت ولوحت بيدك وصحت:مع السلامه ابي في حين أنا قطبت وقلت مجيبا إرفع منكبيك
وبعد عودتي للبيت واذا بك على ركبتيك جاث تلعب بالكلل.وفي جواربك ثقوب ..وحقرتك امام أقرانك فأمرتك بالسير امامي
الى البيت .الجوارب غالية الثمن ؟؟واذا كنت مزمعا أن تلبسها فاحرص عليها........تصور
تصور يا ابني من ابيك من فمه ؟؟؟؟؟؟؟
أو تذكر في وقت تال وانا أطالع أتذكر؟أتيتني بفؤاد مخلوع بنظرة ألم في عينيك أو تذكر؟ولما رفعت رأسي ونظرت ببرم فقد
قطعت حبل افكاري رأيتك تترد وجلا وزمجرت بضيق :مالذي تريد؟؟ لم تفه فعلت أمر أخر اندفعت نحوي وبوثبة خارقة أحطت
عنقي بذراعيك وقبلتني ..وذراعاك الصغيرتان شدتا وضغتا بحب اسكنه الله في قلبك زهرة مونعة لم يقوى الإهمال على إذبالها
وأنا مكثت. ولدي بعد هنيهات سقطت الجريدة من يدي واجتاحتني عاصفة من خوف رهيب .ماذا فعلت بي العادة؟ عادة اكتشاف
الأخطاء عادة التعنيف جائزتي لك لأنك طفل ليس هذا لأني لا احبك بل لأني توقعت الكثير الأكثر الأعم منك من يفاعتك..أو قل
من هشاشتك وغضاضتك..ولأنني قستك بمقياس السنين التي قطعها عمري
وكان فيك الكثير المحمود ..الكثير الرائع في سجاياك.فقلبك الصغير كان في كبر الفجر فوق التلال المترامية.وهذا تمثل في اندفاعاتك
العفوية وقبلتك النابعة من القلب .لا شيء يعنيني غير هذه الليلة يا ابني .دنوت من فراشك في ظلمة دامسة وجثوت بخجل
كفارة نفس حزينة.أنت لا تفهم هذه الأمور ان قلتها لك وانت صاح واع.ولكني غدا سأكون الأب الحقيقي سأعض على لساني متى نفذ صبري حتى لا اتفوه بما يحزن نفسك المرهفة وسأقول دائما هو صغير :هو صغير ليس أكثر فتى صغير
لقد اعتبرتك رجلا ...نسيت غاب عن بالي ...مع انك كما أراك الأن طفل هاجع تحلم بلعبة
أمس كنت في حضن أمك حملتك فألقيت رأسك على كتفها ...لقد طلبت الكثير وطالبتك بالكثير.
واسف على الاطاله.