خادمات سعوديات ..!! بالصور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خادمات في المنازل ولكنهن سعوديات ..

عائشة، صباح، وكوثر، ثلاث شقيقات، يبدأن عملهن في التاسعة من صباح كل يوم،
متنقلات بين البيوت، ليقمن بمهام الخدمة المنزلية، وتستمر رحلتهن حتى الساعة السادسة مساء، وعلى الرغم من التعب الذي يتعرضن له، إلا
أن العائد المادي وعبارات الثناء والمديح التي تقابلهن بها غالبية ربات البيوت اللواتي يعملن لديهن
، تشجعهن على مواصلة عملهن بكل جدية، متجاهلات نظرات وسخرية الأقارب والجيران

/

/

لماذا اخترتن العمل في خدمة المنازل، ولم تبحثن عن عمل آخر؟
كوثر: نحن لم نختر هذه النوعية من العمل، بل هي التي اختارتنا، بعد أن أقفلت في وجوهنا أبواب العمل الأخرى، وحاولنا جاهدات في السابق أن نجد أي وظيفة نقتات منها، لكننا لم نجد، مع أننا نحمل شهادات دراسية مقبولة، فأنا وصباح حصلنا على شهادة الثانوية العامة، وعائشة حصلت على شهادة المرحلة المتوسطة، وبحكم ظروفنا المالية السيئة التي كانت تضغط علينا، خاصة بعد وفاة والدنا، ولعدم وجود أخ كبير في أسرتنا يستطيع أن يعيلنا، ولتجاهل أقاربنا لنا، فقد عملنا بهذه المهنة، ونحمد الله أننا عملنا بها ولم نعمل بمهنة أخرى قد تجعلنا نتخلى عن أخلاقنا فهذه المهنة هي مهنة شريفة جداً، مع العلم أن هذه المهنة لم تكن أول عمل لنا فقد سبق أن عملت عائشة بمهن أخرى ولكنها لم تستمر بها.

كيف جاءتك فكرة العمل بخدمة المنازل؟
عائشة: لقد كان الأمر مصادفة، ففي فترة عملي «قهوجية» في المدرسة تحدثت معي إحدى المعلمات عن مشكلة تواجهها، وهي أنها عندما تعود من المدرسة تكون مرهقة جداً، ولكنها تضطر إلى إعداد وجبة الغداء لنفسها وزوجها وأبنائها، ثم تقوم بترتيب البيت وتنظيفه، وكانت تتمنى أن يكون لديها خادمة، ولكنها لم تستطع بسبب تشدد زوجها ورفضه أن يستقدم خادمة، وقد كانت هذه المعلمة وهي تتحدث معي تردد أنها تتمنى لو أن السعوديات يعملن في الخدمة المنزلية، حتى تستعين بواحدة منهن، كونهن أكثر أمانة من الأجنبيات، وقد شعرت من خلال ترديدها لهذه العبارة أنها تود أن تعرض علي أن أعمل لديها، ولكنها كانت مترددة، فبادرت وعرضت عليها أن أذهب معها إلى منزلها في كل يوم بعد الانتهاء من العمل في المدرسة، وأن أبقى عندها لمدة ساعتين، أقوم خلالهما بطبخ وجبة الغداء وترتيب المنزل نيابة عنها، على أن تدفع لي عن كل يوم خمسين ريالاً، وتقوم بتوصيلي إلى منزلي بعد انتهائي من العمل، فقبلت عرضي، وبهذا بدأت العمل في الخدمة المنزلية.

اعتراض الأقارب

< ألم تواجهن مشاكل من أسرتكن أو أقاربكن في عملكن بالخدمة المنزلية؟
صباح: بالنسبة لأفراد أسرتنا فهم متقبلون وضعنا، بل يفتخرون بنا، أما بخصوص الأقارب فقد حاولوا التدخل في هذا الأمر ومنعنا من الاستمرار، فقلنا لهم إننا لا نمانع في التوقف عن العمل بهذه المهنة بشرط أن يوفروا لنا وظائف أخرى نقتات منها، أو أن يدفعوا لنا كل شهر نصف ما نجنيه من هذه المهنة، حتى نستطيع أن نعيش ونصرف على أنفسنا وعلى والدتنا المريضة، وإخواننا الصغار وأبناء شقيقتنا عائشة، وبعد أن سمعوا شروطنا انسحبوا، وأصبح كل واحد منهم يطلب من الثاني أن يتولى شؤوننا.
وتتدخل عائشة: موقف أقاربنا من عملنا لا يهمنا ما دمنا نحصل على المال بطريقة نحفظ بها كرامتنا وشرفنا، والمضحك أن بعض جيراننا عندما علموا بنوعية عملنا قاطعونا، كما أن أبناءهم الصغار يرددون بصوت عالٍ عبارات تسخر منا ومن عملنا، وأنا متأكدة أنهم سمعوها من أهلهم، ولكننا مع ذلك نحن لا نبالي بهم ولن نبالي.

< ألا تخشين أن تتسبب طبيعة عملكن في حرمانكن من الزواج؟
عائشة: سبق أن تناقشنا فيما بيننا بهذا الموضوع، فبالنسبة لي لقد جربت الزواج، وليس في نيتي معاودة الكرة، وأنا الآن أهتم بتربية أبنائي، أما بخصوص صباح وكوثر فإنهما في حال تقدم أحد للزواج بإحداهما، فسوف تخبره بطبيعة عملها، وإذا اشترط عليها ترك العمل وتكفل هو بالصرف عليها بشكل جيد، فإنها سوف تترك العمل، أما إذا قبل المتقدم للزواج باستمرارها بهذا العمل فهذا أفضل.