معجزة الطيور المهاجره

العديد من انواع الطيور تسافر الاف الكيلومترات كل سنة الى مناطق حيث يستطيعون ايجاد مصادر غنية بالغذاء و يستطيعون فيها ان يضعوا بيوضهم و يربون فيها صغارهم. يشير الله الى طيران الطيور في كتابه العزيز:

((أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ)) (الملك:19).

الكثير من الطيور المائية تستطيع ان تطير لمسافات طويلة. هذا يعود الى الهيئة القوية لأجسامها و للأتصال فيما بينها.

الطيور المائية تتصل مع بعضها عندما يطيرون بواسطة الغناء و اصدار اصوات مختلفة. و هذا يربط جميع افراد القطيع مع بعضها حتى في الليالي المظلمة مهما كان عددها كبيراً.

كل فرد من افراد القطيع يعرف اين يكون الاخرين. العلماء يعتقدون ان طيور الماء تحدد اماكن بعضها بواسطة الشمس. حالما يصبحون قريبين من وجهتهم الاخيرة.

فأنهم يلاحظون علامات واضحة. و هذا يشبه العلامات التي توضع لنا على الطرق و البنايات لتجد طريقك الى البيت.

و بعض الطيور المائية تستطيع ان تطير بدون توقف خلال الليل و النهار طول فترة هجرتها.

الانسان يستطيع ايجاد الاتجاهات عبر استعمال بعض الادوات التكنلوجية او بمساعدة السماء. لكن, كيف تجد الطيور الاتجاهات؟

كيف يستطيعون الاستفادة من موقع الشمس او علامات اخرى؟

انه الله سبحانه و تعالى من وضع هذه المهارة الرائعة في الطيور, و خلق نظام اتصالات خاص بينهم. الله يبين خلقه العطيم المتكامل في كل الخواص و الميزات التي يخلقها في الكائنات الحية. في الاية القرانية (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ) الله يلفت انتباهنا الى طيران الطيور.

يريد منا الله ان نفكر في الخواص التي اعطاها للطيور. و التفكير بهذه الطريقة, نحن امام تركيب جسمي رائع و تصرفات ذكية و نظام اتصالات لا يمكن للطيور ان تصنعه لنفسها.

فبالتفكر بما نراه, نفهم ان الله علمها ان تفعل ما تفعله.