أباما لن يكون رسول خير

علام الضجة الكبرى علاما
وهل ترجون عدلا من أُباما

أُباما لن يكون رسول خير
ولن يُنهي التوتر والخصاما

وهل تأتي رؤاه كسابقيه
نعم إن لم تكن أقوى أثاما

وكيف نعلق الآمال فيه
ونستجديه للأقصى سلاما

وأين يفر من مكر الأفاعي
وهل ساداتهم ظلوا نياما

كفى ياقوم مهزلة وحمقا
وجهلا مورثا قومي الملاما

أتستجدون من صهيون سلما
فيوسعكم نكالا وانتقاما

بني قومي كفى جبنا وذلا
أتخشون الأسافل واللئاما

فما كانوا أسودا يوم كنا
رجال الحرب نضرمها ضراما

ولكن قاتلونا يوم هنَّا
وصار الدين خصما مستضاما

وصار البين رائدنا جميعا
و لم نرع الأخوة و الذماما

فعودا إخوتي للدين عودا
ليذهب فرقتي و الإنقساما

ونحيا في معيته كراما
ونمحو عن بصيرتنا الظلاما

فبالدين القويم حياة قومي
ومن يحكم به نال المراما

ومن يهجر نصوص الوحي يشقى
ويصلى النار خزيا وانتقاما

ويبقى في الحياة يهان دوما
فلا يلقى احتراما واهتماما

ألا ياقومنا هيا استجيبوا
لداعي الحق واجتنبوا الحطاما

فلبوا بالفعال و لا تكونوا
ثراثرة تجيدون الكلاما

صممتم سمعنا شجبا ورفضا
وتنديدا وشتما واحتداما

وتؤذونا بجعجعة ولكن
بلا طحن فجعجعة علاما

وضيعت الأمانة دون جرم
وسلمتم لأعدائي الزماما

يقودوكم لحتفكم وانتم
متى قمتم بدين الله قاما

وفزتم بالسعادة كل حين
ونلتم عند ربكم مقاما

وغيرتم مسار الأمر قسرا
وأرسيتم لأمتكم نظاما

وفي مسك الختام صلاة ربي
على الهادي وبلغه السلاما